وصف
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق
الإنسان في تقرير حديث لها أن ممارسة تشويه الأعضاء
التناسلية للإناث تستمر عبر الحدود والدول بسبب طبيعتها السرية. حاء ذلك في تقرير أصدرته المفوضية
ليشبر إلى أن الظاهرة اتخذت شكل "جراحة الإجازة" وفي إطارها
تأخذ الأسر، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بناتها إلى بلدانها الأصلية للخضوع
لعملية التشويه أثناء العطل المدرسية. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن الفتيات
يُؤخذن في بعض الحالات إلى بلدان تعمل بمثابة "مراكز لختان الإناث عبر الحدود
الوطنية" ويعبر الممارسون أنفسهم الحدود لإجراء "الختان".
"ويحث التقرير الدول على تبنّي التعاون الإقليمي والدولي في جهودها
الرامية إلى القضاء على هذه الممارسة، من خلال تخصيص الموارد الكافية لإنشاء
وتنفيذ أطر السياسات الإقليمية ووضع اتفاقيات التعاون لمنع ممارسة تشويه الأعضاء
التناسلية للإناث خارج البلد وعبر الحدود والتصدي لها وتقديم الدعم للناجيات، عبى
سبيل المثال لا الحصر. كما يدعو التقرير الدول إلى اعتماد تدابير وقائية فعالة،
مصممة بالتشاور مع الناجيات ومنظمات المجتمع المدني المعنية وبالشراكة مع
المجتمعات المحلية المتضررة والزعماء الدينيين والتقليديين".